الأحد، 15 يناير 2012



قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون
"قلنا اهبطوا منها" من الجنة "جميعا" كرره ليعطف عليه "فإما" فيه إدغام نون إن الشرطية في ما الزائدة "يأتينكم مني هدى" كتاب ورسول "فمن تبع هداي" فآمن بي وعمل بطاعتي "فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون" في الآخرة بأن يدخلوا الجنة


والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون
"والذين كفروا وكذبوا بآياتنا" كتبنا "أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون" ماكثون أبدا لا يفنون ولا يخرجون


يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون
"يا بني إسرائيل" أولاد يعقوب "اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم" أي على آبائكم من الإنجاء من فرعون وفلق البحر وتظليل الغمام وغير ذلك بأن تشكروها بطاعتي "وأوفوا بعهدي" الذي عهدته إليكم من الإيمان بمحمد "أوف بعهدكم" الذي عهدت إليكم من الثواب عليه بدخول الجنة "وإياي فارهبوني" خافون في ترك الوفاء به دون غيري


وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون
"وآمنوا بما أنزلت" من القرآن "مصدقا لما معكم" من التوراة بموافقته له في التوحيد والنبوة "ولا تكونوا أول كافر به" من أهل الكتاب لأن خلفكم تبع لكم فإثمهم عليكم "ولا تشتروا" تستبدلوا "بآياتي" التي في كتابكم من نعت محمد صلى الله عليه وسلم "ثمنا قليلا" عرضا يسيرا من الدنيا أي لا تكتموها خوف فوات ما تأخذونه من سفلتكم "وإياي فاتقون" خافون في ذلك دون غيري



ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون
"ولا تلبسوا" تخلطوا "الحق" الذي أنزلت عليكم "بالباطل" الذي تفترونه "و" لا "تكتموا الحق" نعت محمد صلى الله عليه وسلم "وأنتم تعلمون" أنه الحق


وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين
"وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين" صلوا مع المصلين محمد وأصحابه ونزل في علمائهم وكانوا يقولون لأقربائهم المسلمين اثبتوا على دين محمد فإنه حق


أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون
"أتأمرون الناس بالبر" بالإيمان । بمحمد "وتنسون أنفسكم" تتركونها فلا تأمرونها به "وأنتم تتلون الكتاب" التوراة وفيها الوعيد على مخالفة القول العمل "أفلا تعقلون" سوء فعلكم فترجعون فجملة النسيان محل الاستفهام الإنكاري


واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين
"واستعينوا" اطلبوا المعونة على أموركم "بالصبر" الحبس للنفس على ما تكره "والصلاة" أفردها بالذكر تعظيما لشأنها وفي الحديث ( كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر بادر إلى الصلاة وقيل الخطاب لليهود لما عاقهم عن الإيمان الشره وحب الرياسة فأمروا بالصبر وهو الصوم لأنه يكسر الشهوة والصلاة لأنها تورث الخشوع وتنفي الكبر "وإنها" أي الصلاة "لكبيرة" ثقيلة "إلا على الخاشعين" الساكنين إلى الطاعة


الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون
"الذين يظنون" يوقنون "أنهم ملاقو ربهم" بالبعث "وأنهم إليه راجعون" في الآخرة فيجازيهم


يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين
"يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم" بالشكر عليها بطاعتي "وأني فضلتكم" أي آباءكم "على العالمين" عالمي زمانهم


واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون
"واتقوا" خافوا "يوما" وهو يوم القيامة "لا تجزي نفس عن نفس شيئا" "لا تجزي" فيه "نفس عن نفس شيئا" "ولا يقبل" بالتاء والياء "منها شفاعة" أي ليس لها شفاعة فتقبل "فما لنا من شافعين" "عدل" فداء "ولا هم ينصرون" يمنعون من عذاب الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق