السبت، 21 يناير 2012




وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين
"وإذ قلنا" لهم بعد خروجهم من التيه "ادخلوا هذه القرية" بيت المقدس أو أريحا "فكلوا منها حيث شئتم رغدا" واسعا لا حجر فيه "وادخلوا الباب" أي بابها "سجدا" منحنين "وقولوا" مسألتنا "حطة" أي أن تحط عنا خطايانا "نغفر" وفي قراءة بالياء والتاء مبنيا للمفعول فيهما "لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين" بالطاعة ثوابا



فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون
"فبدل الذين ظلموا" منهم "قولا غير الذي قيل لهم" فقالوا : حبة في شعرة ودخلوا يزحفون على أستاههم "فأنزلنا على الذين ظلموا" فيه وضع الظاهر موضع المضمر مبالغة في تقبيح شأنهم "رجزا" عذابا طاعونا "من السماء بما كانوا يفسقون" بسبب فسقهم أي خروجهم عن الطاعة فهلك منهم في ساعة سبعون ألفا أو أقل



وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين
" و " اذكر "إذ استسقى موسى" أي طلب السقيا "لقومه" وقد عطشوا في التيه "فقلنا اضرب بعصاك الحجر" وهو الذي فر بثوبه خفيف مربع كرأس الرجل رخام أو كذان فضربه "فانفجرت" انشقت وسالت "منه اثنتا عشرة عينا" بعدد الأسباط "قد علم كل أناس" سبط منهم "مشربهم" موضع شربهم فلا يشركهم فيه غيرهم وقلنا لهم "كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين" حال مؤكدة لعاملها من عثي بكسر المثلثة أفسد



وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون
"وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام" أي نوع منه "واحد" وهو المن والسلوى "فادع لنا ربك يخرج لنا" شيئا "مما تنبت الأرض من" للبيان "بقلها وقثائها وفومها" حنطتها "وعدسها وبصلها قال" لهم موسى "أتستبدلون الذي هو أدنى" أخس "بالذي هو خير" أشرف أتأخذونه بدله والهمزة للإنكار فأبوا أن يرجعوا فدعا الله تعالى فقال تعالى "اهبطوا" انزلوا "مصرا" من الأمصار "فإن لكم" فيه "ما سألتم" من النبات "وضربت" جعلت "عليهم الذلة" الذل والهوان "والمسكنة" أي أثر الفقر من السكون والخزي فهي لازمة لهم وإن كانوا أغنياء لزوم الدرهم المضروب لسكته "وباءوا" رجعوا "بغضب من الله ذلك" أي الضرب والغضب "بأنهم" أي بسبب أنهم "كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين" كزكريا ويحيى "بغير الحق" أي ظلما "ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون" يتجاوزون الحد في المعاصي وكرره للتأكيد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق